سورة الأعراف - تفسير التفسير الوسيط

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأعراف)


        


{المص (1) كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ (3) وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ (4) فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلاَّ أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (5)} [الأعراف: 7/ 1- 5].
الحروف المقطعة: {المص (1)} في أول سورة الأعراف كغيرها من بعض السّور للتنبيه والتحدي بالإتيان بمثل القرآن الكريم، ما دام مكوّنا من الحروف العربية مادة صياغة الكلام العربي الذي يفتخر العرب بأنهم سادة البلاغة فيه. لذا اقترنت هذه الحروف بالتّنويه بالقرآن الكريم، وهنا يصفه اللّه بأنه كتاب عظيم الشأن، أنزله اللّه على نبيّه محمد صلّى اللّه عليه وسلّم، للدلالة على عظيم قدرة اللّه تعالى، فلا يكن أيها النّبي وكل عالم بعده ضيق ومشقة من الإنذار به وتبليغه للناس، وتذكير أهل الإيمان به ذكرى تنفعهم وتؤثر فيهم. وفي هذا إثبات للوحدانية والبعث، والنّبوة والوحي.
وبما أن هذا القرآن العظيم ذو مهام خطيرة، فاتبعوا أيها الناس جميع ما فيه مما أنزل إليكم من ربكم مربيكم وخالقكم ومدبر أموركم، والمشرع لكم الحلال والحرام، والعبادة والأحكام، ولا تتبعوا من دون اللّه أعوانا ونصراء، كأنفسكم أو الشياطين التي توسوس لكم ما فيه الضّرر والضّلال، والشّر والفساد، والإيهام بأن الأصنام شركاء ذات تأثير عند اللّه، مع أنها إما جمادات صماء لا نفع فيها، وإما مخلوقون أو مخلوقات عاجزة عن جلب الخير لنفسها أو دفع الضّرر عنها، فمن ألّهما أو عبدها وقع في الضّلال والانحراف عن حكم اللّه إلى حكم الشيطان والأهواء، ولكنكم تتذكرون قليلا، وتنسون الواجب عليكم نحو ربّكم، كما قال تعالى: {وَما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103)} [يوسف: 12/ 103].
وضمانا وتأييدا لوجوب امتثال أحكام اللّه، هدّد الحق تعالى العباد بالعقاب الشديد على المخالفة والعصيان، من أمثال عقوبات الأمم السابقة، وما جرى على المثيل يجري على مثله. يذكر اللّه تعالى أن كثيرا من القرى التي أرسل إليها الرّسل مبشّرين ومنذرين، عصوا رسلهم، وخالفوا أمرهم، وكذبوهم، فجاءهم العذاب أو الهلاك مرة ليلا كقوم لوط، ومرة نهارا كقوم شعيب، أتاهم العذاب فجأة وقت القيلولة وسط النهار، وهم غافلون لاهون، كما قال اللّه تعالى: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ (99)} [الأعراف: 7/ 97- 99].
ولم يكن موقفهم وقولهم أو ادّعاؤهم حين نزل العذاب بهم بالهلاك إلا أن أقروا بذنوبهم واعترفوا بمعاصيهم وقالوا: إنا كنا ظالمين، وأنهم حقيقون بهذا، أي لم يصدقوا بوحدانية اللّه، ولم يقروا بصدق الأنبياء والرسل عند الإهلاك إلا الإقرار بأنهم كانوا ظالمين، وفي هذه عبرة وعظة.
قال ابن جرير الطبري: في هذه الآية الدلالة الواضحة على صحة ما جاءت به الرواية عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من قوله: «ما هلك قوم حتى يعذروا من أنفسهم».
ولنا في واقعنا المعاصر أصدق الشواهد، فإن المسلمين لما أعرضوا عن كتاب اللّه، وانشغلوا بملاذ الدنيا، ضعفت نفوسهم وفقدوا الثقة بوجودهم، فهانوا على أئمة الاستكبار العالمي والظلم العنصري والتعصب الحاقد ضد أهل الإسلام تحت شعارات واهية وافتراءات كاذبة.
عاقبة الكفر والعصيان في الآخرة:
التهديد بالعقاب والإنذار بالجزاء الرادع في كل نظام من أهم العوامل لتقليل الجريمة ومحاربة الانحراف، لذا لم تخل دولة من الدول من قوانين جزائية رادعة، تنصّ على الجرائم والعقوبات المقررة لها، لينزجر المواطنون، ويبتعدوا عن المساس بالأمن، وهكذا شأن الأحكام الإلهية بأشد الحاجة إلى مؤيدات رادعة وزواجر قامعة، كي يصلح حال الناس، وتستقيم أوضاع البشر، فلا جريمة، ولا إخلال بالأمن والاستقرار. قال اللّه تعالى مبيّنا وجوب السؤال عن الأعمال وحساب الناس عليها:


{فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَما كُنَّا غائِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ (9) وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (10)} [الأعراف: 7/ 6- 10].
هذا وعيد من اللّه عزّ وجلّ لجميع العالم، تضمن أن اللّه تعالى يسأل الأمم أجمع يوم القيامة عما بلغ إليهم عنه، وعن جميع أعمالهم، وعما أجابوا به الرّسل المرسلين إليهم، ويسألون الرّسل أيضا عما بلّغوا من الرسالات. والسؤال يوم القيامة صعب وعسير لأنه موقف الفصل الحاسم في مصير دائم للناس، فيشتد الخوف ويعظم الرجاء وتكثر الأعذار، حتى ينجو الإنسان من هول الحساب وشدة العذاب.
يسأل اللّه في الآخرة كل إنسان عما أجاب به الرسل، وعن مدى قبول دعوة الأنبياء، وعما صدر منه من إيمان أو كفر، ويسأل اللّه الأنبياء المرسلين عما بلّغوا.
والمراد بالسؤال تقريع الكفار وتوبيخهم، لأنهم لما أقروا بأنهم كانوا ظالمين مقصّرين، سئلوا بعد ذلك عن سبب ذلك الظلم والتقصير.
وليس السؤال عن الذنب الواقع، وإنما عن الأسباب والدواعي التي دعت الناس إلى العصيان، وعن الموانع التي حالت بينهم وبين امتثال الأحكام والتكاليف الشرعية. وأكّد اللّه تعالى أنه عالم بما وقع علما تامّا، فيخبر عن علم وإحاطة تامة الرسل وأقوامهم بكل ما حدث منهم، فلا يغيب عنه شيء قليل أو كثير، وإن كان مثقال ذرة من خردل في أعماق الأرض أو في عالم السماء. وكل ذلك يدلّ على أن سؤال الناس يوم القيامة ليس للاستعلام والاستفهام عن شيء مجهول عن اللّه تعالى، بل للإخبار بما حدث منهم توبيخا وتقريعا على تقصيرهم وإهمالهم. والمخبر عنه هو المحاسب عنه، وهو الذي يعقبه الجزاء.
ووزن الأعمال للرسل وأقوامهم والتمييز بين راجحها وخفيفها يوم القيامة يكون على أساس من الوزن الحق والعدل التام، وعبّر تعالى عن نتيجة الحساب بالوزن والميزان، لأن البشر لا يعرفون أمرا أكثر دقّة منه وأقرب إلى العدل والإنصاف. فمن ثقلت موازينه ورجحت صحائف حسناته على سيئاته، فأولئك هم الفائزون بالجنة، الناجون من العذاب. ومن خفت موازين أعماله وغلبت سيئاته بسبب كفره ومعاصيه، فأولئك الخاسرون أنفسهم إذ حرموها السعادة والظفر بالنعيم الأبدي، وصيّروها إلى عذاب النار. والفريق الأول وهم المؤمنون إيمانا صحيحا، على تفاوت درجاتهم في الأعمال، هم المفلحون، وإن عذّب بعضهم بقدر ذنوبه. والفريق الثاني وهم الكافرون، على تفاوت دركاتهم ومراتبهم في النار هم الخاسرون حقّا.
ثم ذكّر اللّه تعالى بجلائل نعمه على الناس، ليحملهم الإقرار بالنعمة على الوفاء للخالق المنعم، فأقسم سبحانه بأنه مكّن في الأرض للنوع الإنساني، وخلق للبشر جميع المنافع والخيرات، وجعل لهم أمكنة يستقرّون بها في الدنيا، وجعل لهم في المعايش التي تقوم عليها حياتهم من خلق النبات والزرع، والفاكهة والثمر، والماء والشجر، والسمك والجوهر، والحيوان المسخّر المذلّل لهم، ليسهل أمر المعيشة، وكل ذلك يقتضي الشكر وعرفان الجميل، ولكن الشكر من العباد قليل، كما أخبر سبحانه: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 34/ 12].
أمر الملائكة بالسّجود لآدم:
نبّه اللّه تعالى على موضع العبرة، والتعجيب من غريب الصنعة وإساءة النعمة، فبدأ بالخلق الذي هو الإيجاد بعد العدم، ثم بالتصوير في هذه البنية المخصوصة للبشر، وإظهارا لتفضيل البشر على سائر المخلوقات وإبداء لتكريمهم، أمر اللّه تعالى الملائكة بالسجود لآدم أبي البشر عليه السّلام ونبّه على عداوة الشيطان لذرّيّته، فقال سبحانه:


{وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) قالَ ما مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قالَ فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ (17) قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)} [الأعراف: 7/ 11- 18].
هذا تمجيد وتكريم لا مثيل له للعنصر البشري يتمثّل في إيجاد اللّه وخلقه للبشر، بدءا من أبينا آدم عليه السّلام من الماء والطين المتحجّر، ثم تصويره في أحسن شكل وتقويم بصورة البشر السّوي، والنّفخ فيه من روح اللّه، ثم أمر الملائكة بالسجود لآدم سجود تحية وتكريم.
وبادر الملائكة لتنفيذ أمر اللّه، فسجدوا جميعا لآدم عليه السّلام، إلا إبليس من الجنّ أبى واستكبر وكان من الكافرين الفاسقين الخارجين عن أمر اللّه. فسئل من قبل اللّه تعالى: ما منعك من السجود؟ فأجاب معتذرا: إني أنا خير منه، خلقتني من النّار، وخلقته من الطّين، والنّار بما فيها من خاصية الارتفاع والنّور أشرف- في زعمه- من الطين الراكد الخامل، والشريف لا يعظم من دونه. وهذا قياس فاسد باطل، إذ لا يستدلّ بطبائع الأشياء على الأفضلية، وإنما تكون بالمعاني والخواص، لا بالنظر إلى المادّة.
وكان جزاء المخالفة من إبليس وعصيانه أن أمر اللّه تعالى إبليس بالهبوط من الجنّة التي خلقه اللّه فيها، وكانت على مرتفع من الأرض، وما ينبغي لأحد أن يتكبّر في جنّة الكرامة والسعادة التي لا مجال فيها للتّكبّر والشّقاء والعصيان. وأخرجه اللّه من الجنّة صاغرا ذليلا مهينا، معاملة له بنقيض مقصوده، ومكافأة له بضدّ مراده.
ثم استدرك إبليس على الطّرد من الجنّة بطلب إنظاره (إمهاله) إلى يوم البعث الذي يبعث اللّه فيه آدم وذرّيّته، ليتمكّن من الثّأر من البشر بالإغواء والوسواس، وليشهد حياة البشر وانقراضهم، ثم بعثهم للحساب والجزاء. فأمهله اللّه وأجّله إلى وقت النّفخة الأولى حيث تصعق الخلائق، وهي نفخة الفزع والرعب، وعندها يموت إبليس أي بعد النفخة الأولى.
ولما أمهل اللّه إبليس إلى يوم البعث، لجأ إلى العناد والتّمرد، وإضلال الناس، فصمم على تنفيذ غرضه، لئلا يعبد الناس ربّهم ولا يوحّدوه بسبب إضلال اللّه له، ووسيلته هي التزيين للمعاصي.
وقال إبليس: لأقعدن للبشر على الطريق القويم، ثم لا أدع جهة من الجهات الأربع إلا أتيتهم منها، ولا تجد أكثرهم شاكرين لنعمة اللّه، ولا مطيعين أوامر اللّه، وذلك مجرد وهم وتأمّل وتمنّيات باطلة.
ثم أكّد اللّه تعالى إنزال اللعنة على إبليس، والحكم عليه بالطّرد والإبعاد مذموما (معيبا) مدحورا (مطرودا مبعدا من رحمة اللّه). وأقسم اللّه تعالى على أن من تبع إبليس من الآدميين فيما يزينه من الشرك والفسوق والعصيان، لتملأن منهم جهنّم، هم وأتباعهم جميعا دون استثناء ولا تخفيف إلا عباد اللّه المخلصين الذين لا يصغون لنداء الشيطان، ويتمسكون بأمر الرحمن. وذلك كما ورد في آية أخرى: {قالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطان إِلَّا غُرُوراً (64) إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65)} [الإسراء: 17/ 63- 65].
إن جزاء المخالفين لأمر اللّه هو جزاء عادل، وواحد، لأن العصيان فيه معنى التحدي، والطاعة فيها معنى الامتثال والانقياد.
سكنى آدم في الجنّة وخروجه منها:
اقتضت عدالة اللّه أن ترتبط المسبّبات بالأسباب والنتائج بالمقدّمات، وعملا بهذا المبدأ أمر اللّه آدم عليه السّلام بسكنى الجنّة واختباره فيها بامتثال الأمر الإلهي، فلما خالف وعصى، أمره ربّه بالخروج منها عدلا وجزاء موافقا لمخالفته وعصيانه، وهذه التجربة تصلح عنوانا لكل قضية في العالم، النعمة فيها مرتبطة بالموافقة، والنقمة فيها ملازمة للمخالفة. قال اللّه تعالى واصفا هذه القصّة:

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8